لايزال سحر الفراعنه سرا من أسرار الحضاره المصريه القديمه وعلي الرغم من آلاف الإكتشافات الأثريه وتأليف مئات الكتب عن السحر عند الفراعنه فلم نجد من يشرح لنا كيفيه هذا السحر ؟ . بعد مايقرب من ٤٠ عاما بمقابر الفراعنه والمعابد نستطيع القول أن السحر عند قدماء المصريين بدأ مبكرا جدا قبل عصر أكتشاف ومعرفه الكتابه اي حوالي ٥٢٠٠ سنه . نستطيع القول أن طبقه معينه من الكهنه يطلق عليهم إسم الكهنه المرتلين هم من أختصوا بممارسه السحر أما عن طبيعه وماهيه السحر ؟ فلم تكن مجرد طقوس وهميه للتأثير علي الحاضرين بل تمكن السحره بطريقه غير ملموسه توجد حولنا تمكنهم من التحكم في الجماد والكائنات الحيه وكان التحكم بقوي الطبيعه علما سريا لم ينقله السحره إلا بشروط ومواثيق معينه . لم يكن في إستطاعه أي شخص أن يكون ساحرا ولم يعرف أحد شروط إنتقاء السحره وإنما نعرف أنهم تعلموها داخل المعابد الفرعونيه . إن تحويل الجماد إلي كائن حي مفترس كان أحد أساليب السحر المتبعه في مصر القديمه ففي قصه مثيره نجد كاهنا مصريا يكتشف خيانه زوجته مع شاب أصغر سنا فقام بصنع تمثال صغير علي شكل تمساح من الشمع ثم إنتظر حتي نزل الشاب إلي المذبح ليغتسل ثم آلقي الكاهن تمثال الشمع في المذبح وقرأ عليه تعاويذ سحريه فتحول إلي التمساح الشمعي إلي تمساح مفترس وفتك بالشاب . من أشهر قصص السحر والسحره برديه (ويست كار) التي تحكي قصه إبن الملك خوفو بالساحر (ديدي) الذي يبلغ من العمر مائه عام وسأله خوفو عن حقيقه ماسمعه عنه من تمكنه من السحر وإنه يستطيع أن يقطع رأس إنسان ويعيده مره أخري أجاب الساحر بنعم فطلب منه الملك أن يفعل ذلك أمامه فأجاب الساحر قائلا أنا لاأفعل ذلك في إنسان فأحضر له الملك أوزه وقام (ديدي) بقطع رقبتها وألقي بالرأس في جهه والرقبه في جهه أخري ثم أشار إليها فطارت وإلتحمت بنفس مكانها مره أخري وسط دهشه الحاضرين . هناك أيضا (حور ددف) أحد أبناء الملك خوفو الذي كان علي معرفه بعلوم السحر واكتشف العديد من كتب السحر القديمه مما مكنه من معرفه فنون السحر وكذلك (خع إم واس) وهو الإبن الرابع لرمسيس الثاني وكان كبير كهنه رع بمدينه منف وقد كان مولعا بدراسه السحر والنصوص القديمه فبرع فيها وإشتهر بالسحر والحكمه . من أهم الشخصيات التي ألمت بعلم السحر في مصر القديمه هو (أمحتب) الذي جاء في سلام فلاأحد بعرف يقينا أين جاء ؟ وأين دفن ؟ كما لم يعرف أحد مكان مقبرته وقد بلغ درجه فائقه من الشهره والمكانه الرفيعه فلم يكن يقدم ممارسات سحريه ساذجه بينما كان وزيرا في بلاط الملك زوسر وهو مبتكر علم الهندسه المعماريه وتشهد علي ذلك تحفته المعماريه بسقاره كما كان رجل دوله من طراز فريد وفي عصر الدوله الحديثه أصبح شخصيه مقدسه في الأوساط العلميه لدرجه ان الكتبه كانوا يسكبون من أجله قليل من الحبر قبل الكتابه كقربان