أسرار الفنانه زوزو ماضي التي أخذ والدها عزائها بعد إشتغالها بالفن وفشلت كزوجه وكأبنه

بقلم . مختار القاضي
ولدت زوزو ماضي من أسره ثريه وقد أثرذلك علي حياتها الفنيه انحصرت أدوارها في المرأه الثريه المتسلطه حيث برعت في آداء هذا الدور وشاركت في حوالي ١٠١ عمل فني حازت فيها علي إعجاب وتقدير الجمهور والنقاد . ولدت زوزو ماضي سنه ١٩١٤ م في مدينه بني سويف وإسمها الحقيقي فتنه داود سليمان أبو ماضي والدها كان يعمل في تجاره الأقطان وقد إستقبلها بفرحه غامره بعد وفاه ه أشقاء لها ولدوا قبلها وقد درست في مدارس الفرنسيسكان وجلب لها والدها مربيه سويسريه خاصه قامت بتعليمها اللغات الإنجليزيه والفرنسيه بالإضافه إلي الأدب والموسيقي . كانت تكتب الأشعار والقصص باللغه العربيه وكانت تراسل الصحف والمجلات وتنشر إنتاجها وخواطرها فيها . في سن الرابعه عشره أجبرها والدها علي الزواج من إبن عمها نيقولا الذي يكبرها بسنوات بسبب نذر قديم حيث نذر زواجها من بن عمها إذا قدر لها الحياه ولم تمت مثل أخواتها ورغم رفضها وتهديدها بالإنتحار إلا أن والدها أصر علي زواجها فتزوجت مجبره وانجبت انطوان وإيفون . بدأت حياتها الفنيه بعد أن قرأت إعلان يطلب فيه المخرج محمد كريم وجوها جديده فقامت بإرسال صورتها ورغم المعارضه الشديده من أسرتها إلا أنها حصلت علي دور في فيلم يحيا الحب أمام الفنان محمد عبد الوهاب وليلي مراد . بعد عرض الفيلم في دور العرض غضب والدها غضبا شديدا وأعلن وفاتها وتقبل العزاء فيها وأعتبرها ماتت جزاء علي فعلتها . عاشت زوزو ماضي في القاهره وعندما مرضت والدتها اعتزلت الفن وعادت إلي بلدتها بني سويف ولكن عندما توفت والدتها عادت إلي الفن مره أخري فقدمت حوالي ٧٠ عملا مسرحيا في عده فرق منها فرقه رمسيس وأهم أعمالها الست هدي وأوديب ملكا والنائب العام وكرسي الإعتراف . تزوجت زوزو ماضي مره أخري من رجل يدعي كمال عبد العزيز خلال عشره أيام فقط من تعارفهما وبعد ٩ أشهر فقط من الزواج فوجئت بالشرطه تداهم منزلها وتلقي القبض عليها وعلي زوجها بتهمه الإتجار في المخدرات وبعد حبسها ٩ أشهر أتضحت براءتها وتم الحكم علي زوجها بالحبس ٢٥ عاما . رفعت زوزو ماضي قضيه طلاق علي زوجها أثناء حبسه وبالفعل تم تطليقها . سافرت إبنتها إيفون إلي إيطاليا وعاشت هناك دون ضوابط مما تسبب في متاعب نفسيه كبيره لها حتي عندما عادت ايڤون إلي مصر رفضت التواصل مع إمها فأصيبت زوزو ماضي بالإكتئاب وحاولت الإنتحار بالحبوب المنومه ولكن أنقذتها خادمتها وصديقها المصور محمد عز الدين وكان ذلك في ١٥ مارس سنه ١٩٥٥ م . ساءت حاله زوزو ماضي فأدمنت الكحول . كان آخر أفلامها علي الشاشه القضيه رقم ١ سنه ١٩٨٢ م وتوفيت في ٢١ يناير سنه ١٩٨٢ م عن عمر يناهز ٦٨ عاما بعد صراع طويل مع مرض قرحه المعده بعد أن فعلت إبنتها معها مافعلته هي مع أبيها .