
و.ش.ع
بقلم — مختار القاضى
يقع ضابط المخابرات سواء العامه أو الحربيه تحت وطأه ضغوط كبيره في أموره الحياتيه بفعل طبيعه عمله الأستثنائيه التي تختلف عن الكثير من الوظائف الأخري ومن أهم هذه المفارقات إن ضابط المخابرات ليس له مواعيد عمل ثابته كما أن راتبه يقل كثيرا عن بعض الجهات الحكوميه والخاصه مثل البنوك والجمارك والضرائب .
الظروف الأسريه لرجل المخابرات يكون وطأتها غالبا علي كاهل تصرف الزوجه أو ربه المنزل التي تقوم بدور الأم والأب بفعل غياب زوجها غالبيه الوقت عن الأولاد بفعل عمله سواء في داخل البلاد أو في الخارج لحمايه الوطن وجمع المعلومات ومنع الجواسيس من نقل أسرار الدوله المصريه إلي الدول المعاديه .
ضابط المخابرات غالبا لايتم الإستجابه لظروفه الأسريه أو العائليه العاديه من مرض ووفاه مفاجأه أو حوادث أو إصابه لأحد المعارف أو الأقارب لانه وهب نفسه فداء للارض والوطن وليس لاسرته فقط .
ضباط المخابرات يتمتعون بالكفاءه العاليه والذكاء الشديد وكذلك الأخلاق العاليه والذوق الراقي مع الحميع وخصوصا مصادرهم وهم محترفون بمعني الكلمه في سائر مايقومون به من أعمال وذلك نتاج دورات تدريبيه وفرق ودراسات خضعوا لها بالإضافه إلي الأختبارات والتقارير السريه وتقارير الكفاءه أثناء وقبل قيامهم بالعمل في جهاز المخابرات .
جهاز المخابرات يعمل علي جمع أكبر قدر من المعلومات وتحليلها جيدا وكتابه التقارير اللازمه عنها ورفعها لرئيس الجمهوريه مباشرا حيث ان هذا الجهاز يخضع بحكم القانون لإشراف رئيس الجمهوريه . ضابط المخابرات لن يذهب إلي بيته طالما مرتبط بأعمال والعمل غير محدد بساعات معينه كما أن أعذار عدم التواجد في العمل غير مقبوله بالمره .
العمل في أجهزه المخابرات ليس فيه أي مجاملات سواء في الترقيات أو العلاوات أو ماشابه ذلك . منذ نشأه جهاز المخابرات سنه ١٩٥٢ م وحتي الآن فهو يخضع رئاسيا لرئيس الجمهوريه ولكن في حالات معينه قد يرسل تقاريره لوزارات بعينها ويقوم بالتعاون والتنسيق معها ووظيفه جهاز المخابرات العامه في الداخل هي متابعه كل مايجري علي مستوي الدوله متابعه دقيقه جدا كما أن تقارير المخابرات هي حاكمه في حالات خاصه عقب رفعها للرئيس ضمن تقارير جهات أخري مثل الأمن الوطني والرقابه الإداريه أو الأمن العام .
المخابرات ليس لها علاقه بالقبض او الإعتقال لاي شخص في الشارع إلا في حالات التجسس أو التخريب فقط فلها حق الضبطيه القضائيه وتقديم الجواسيس أو المخربين وخصوصا لو كانوا قادمين من الخارج لجهات التحقيق ومن ثم محاكمتهم .
أما مهمه أو وظيفه المخابرات في الخارج فهي تقديم كل ماتطلبه الدوله من معلومات معينه دائمه في المجالات الأقتصاديه أو العسكريه أو التكنولوچيه أو الأمنيه . والمخابرات العامه هي نفسها الأمن القومي أما الأمن الوطني فهو جهاز مباحث أمن الدوله الذي يخضع لوزاره الداخليه .