بخمر العشق والهوي

بقلم مصطفى سبتة
ببستان شعري الحلو تحلو البواكير ـــــــــ
بأبوابها العليا قصوري الفواكير
تدور رحاه في يدي الدهر منك يا ـــــــــ
سمائي هما مائي تدور النواعير
و أجراسها الدنيا تدق بقبلتي ـــــــــ
عليه جداري في مسار المدى الجير
تطوف المنايا في المرايا عيونها ـــــــــ
يسن قوانين الحياة النحارير
و تبنى المعاني في مباني قصيدتي ـــــــــ
يُغنى غنائي للغواني الأخادير
كمثل السكارى ليلة الوصل نرتجي ـــــــــ
بخمر الهوى القاني تفيض القوارير
و قانونه حبي سرى في عيونه ـــــــــ
زماني و تجري في مكاني التدابير
ليالي الأسى عنها فقد غاب بدرها ـــــــــ
و جرحي عميق في يدّي المسابير
دوائي لأعدائي و دائي أحوزه ـــــــــ
و تشتد من وقع المصاب البواسير
على الرزق يسعى النمل تشدو غنائها ــــــ
بأقدامنا البلوى تداس الصراصير
و نحلي هوى سلوى الأزاهير عطرها ـــــ
سباه لدينا في الجنان المشاوير
و كبش الفداء الحلو في مذبح الهوى ــــــــ
هوى في مراعيها تسود الأباقير
كؤوس السكارى بالخمور تفيض في ـــــــ
بيوت الحمى صارت تربى الخنازير
و في عينه قلبي شعاع محبتي ـــــــــ
و في كفه دهري تأدى الفواتير
و صدري الحنون الدفئ فيه يكون في ـــــــ
فنون الجنون المرتضي لي المشاهير
و أقمارها الدنيا نرى أو شموسها ـــــــــ
تدور بدوري لليالي المآخير
و بشرى خلاصي في مناصي قصيدتي ـــ
و تشرح في نور العقول التفاسير
تشم به روضي عبير الأزاهير ـــــــــ
الجميلة في أحلى زماني المناخير
و في سكرتي يفنى فؤادي و كأسه ـــــــــ
حلا الخمر من حول الكروم النواطير
تغني الغواني لي الأغاني بدولة ـــــــــ
الهوى العاشق الولهان فيه الحمى الزير
و رفقا فؤادي بالقوارير حلوة ـــــــــ
بعرس المعالي في الليالي القوارير
و أهل الهوى صاروا السكارى بكأسهم ــــ
خمور و في دنيا الرياض المغاضير
نغني هوانا في ربوع حياتنا ـــــــــ
ترى في أزاهير الربيع الطوابير
بكأس الطلا نشدو ربيع الهوى لنا ـــــــــ
بإيقاعها الأحلى تسود الطنابير
و تلقى على آذاننا من لسانه ـــــــــ
الزمان المُعَنى في هواه الأخابير
و من زهرة الدنيا يفوح العبير في ـــــــــ
مداها إذا تهوى ستطغى المضاجير
و فيه الميامين الهوى الحلو أهله ـــــــــ
بيسرى الغنى أهل الهيام المياسير
و تشدو مواويل الحياة العصافير ـــــــــ
تدق عصوني يا عيوني المناقير
و تغدو على كل المكان التصاوير ـــــــــ
و تبدو بها عين الزمان المناظير