منوعات

” بدايتها لذة وشهوة ونهايتها حسرة وندامة “

و.ش.ع

متابعة / نجوي ابراهيم

يتعاطى كثير من الشباب المخدرات بأنواعها المختلفة ومن ضمنها عقار “الترامادول” معتقدين أنها تخلصهم من همومهم وأوجاعهم، ولا يدرون أن هذه العقاقير المخدرة ستدمر حاضرهم ومستقبلهم وستدمر أسرهم ومجتمعاتهم، وسيصبحون عبيداً لها خاسرين بذلك دنياهم وآخرتهم.

وقد جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام لحفظ الضرورات الخمس “مقاصد الشريعة” وهي “الدين والنفس والعقل والنسل والمال” والعقاقير المخدرة تضر وتدمر جميع هذه الضروريات الخمس، ولا تقتصر على دمار إحداها، لذلك كان تعاطي المخدرات والمسكرات من أكبر الكبائر ومن أشد ما نهي الله تعالى عن فعله.

ولو تحدثنا عن المقاصد الخمسة للشريعة وكيف تدمرها المخدرات فنجد أن المتعاطي يفقد دينه وهو أهم هذه المقاصد الخمسة، فلا تجد واحد منهم يحافظ على صلاته وعبادته ولا يلتزم بأخلاق الإسلام وإنما يرتكب كل ما هو مخالف للشريعة الإسلامية.

ولو تحدثنا عن النفس وضياعها فلا يوجد شيء أكثر من المخدرات والمسكرات يدمر النفس ويوردها المهالك، حيث الأمراض المزمنة والخطيرة وتلف خلايا الجسم والعقل، وتلف أعضاء الجسم كالكبد والكلى والقلب، وغيرها من الأمراض التي أثبتها الأطباء بالدليل القاطع.

كما أن المخدرات تذهب العقل وهو المقصد الثالث من مقاصد الشريعة وهذا ثابت لا لبس فيه، وإذا ذهب العقل ارتكبت أبشع الجرائم وكثير من جرائم القتل والسرقة والزنا وغيرها ارتكبت ومنفذها تحت ذاهب عقله بتأثير هذه المخدرات.

وأما لو تحدثنا عن تدمير النسل وهو المقصد الرابع من مقاصد الشريعة، فكثير من المتعاطين يتناولون هذه المخدرات معتقدين أنها تعطيهم قوة جنسية كبيرة وتجعلهم خارقين، وهم لا يعلمون أنها ستكون لذه مؤقتة لن تطول وستدمر حياتهم الجنسية مستقبلاً وهذا ما أثبته الأطباء.

كما وأن المخدرات من أهم أسباب فقدان المال فلا تجد متعاطي يملك كثير من المال فهو يصرف أمواله أولاً بأول في سبيل الحصول على هذا الخبث، وتجده إضافة إلى ذلك يلجأ إلى السرقة والدين وغيرها في سبيل الحصول على هذه اللذة المؤقتة

والمتتبع للجرائم التي تنتشر في المجتمعات يجد أن لها أسباب متعددة ومن أهمها وأكثرها هو تناول المخدرات والعقاقير المسكرة، فالمتعاطي الذي يذهب عقله لا يوجد أمانه رادع حيث يقتل ويسرق ويرتكب الفواحش والموبقات.

ونوجه رسالة إلى المدمنين، بأن الإدمان ليس نهاية الطريق فهناك مجال للتوبة والعلاج، أقلع عن هذه المعصية وإياك والتسويف، ورسالة إلى الأهل لا تتركوا ابنكم المدمن فريسة لهذه الآفة اللعينة، اسعوا لعلاجه وإخراجه من هذا المستنقع، حتي يصبح مفيداً لدينه ووطنه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: