و.ش.ع
بقلم — مختار القاضى
إن المخابرات العامه المصريه هي الأعين الساهره علي حمايه الوطن ولها دور كبير وتاريخي في القبض علي الجواسيس القادمين من الداخل والخارج وتقديمهم للمحاكمات العاجله . جهاز المخابرات العامه المصريه هو أقوي الأجهزه الأمنيه المصريه في حرب الجواسيس التي كان يحقق فيها النصر دائما لانهم رجال بحق يتمتعون بالوطنيه ويعشقون الوطن وترابه كما أنه من أقوي الأجهزه المخابراتيه علي مستوي العالم . الجواسيس هم راغبي الشهوات وعشاقها فإذا أبصرت العين الشهوه عمي القلب عن العواقب لأن الجواسيس لاهم لهم سوي شهوه المال أو الجنس أو الخمر والقمار وغيرها من الشهوات ولعل من أقبح أنواع الخيانه هي خيانه وطنك الذي ترعرعت فيه ولم يبخل عليك بشيئ حتي إشتد عودك فلما آن الآوان لكي تؤدي ماعليك اذا بك تطعنه . خيانه الوطن من أقبح الصور بشاعه وفظاعه ولايقوم بها إلا المنحطون والساقطون والسفله . سحقا لكل من يخون وطنه وشعبه لان خيانه الوطن والشعب جريمه كبري لاتغتفر وسوف يلعنهم التاريخ إلي الأبد فحذاري من الخيانه فإما أن تكونوا أبطالا شرفاء أو تكونوا خونه جبناء . خيانه الوطن ليس لها مبرر أو مسوغ أو شجاعه لمرتكبها علي الإطلاق . قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد إقترب فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا يبيع قوما دينهم بعرض من الدنيا قليل المتمسك يومئذ بدينه كالقابض علي الجمر كما قال حب الدنيا رأس كل خطيئه . الدنيا حمقاء تميل إلي أصحابها فمن الحسابات الخاطئه التعلق بالدنيا ووالله لن تغلبك الدنيا وبين ضلوعك قلب عالق بالله . وقال تعالي ياأيها الذين آمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا آماناتكم وأنتم تعلمون . اذا فليعلم الجواسيس من خونه الوطن وعملاء الخارج إن أجهزه المخابرات العامه المصريه لهم بالمرصاد مهما كانت مناصبهم أو دركاتهم أو الدول التي يحتمون بها أو مصادر تمويلهم المافقه فالنهايه معلومه الا وهي حبل المشنقه .