مقالات

عبد الغني قمرالفنان الذي عاش غريبا ومات عميلا خائنا

و.ش.ع

بقلم..مختار القاضى 

الفنان عبد الغني قمر مات غريبا في العراق عميلا لدول الرفض التي أعلنت رفضها لأتفاقيه السلام بين مصر وإسرائيل كما رفض شقيقه الفنان بهجت قمر إستلام جثته وقال عنه عاش غريبا ومات خائنا .

عبد الغني قمر عرف في الخمسينات بأدواره الصغيره جدا وكان أشهر أدواره فيلم صراع في الوادي مع الفنانه فاتن حمامه وعمر الشريف سنه ١٩٥٤ م ثم دوره في فيلم إمرأه علي الطريق مع الفنانه هدي سلطان .

إشتهر بدور الرجل الصعيدي الذي قام به في فيلم ٣٠ يوم في السجن مع الفنان فريد شوقي وأبو بكر عزت وقد إنتهت حياته نهايه مأساويه لاتشبه مشواره الفني أبدا .

هو شقيق السينارست بهجت قمر ووالد الشاعر أيمن بهجت قمر وعم المغني مصطفي قمر . من مواليد اسكندريه سنه ١٩٢١ م بدأ حياته حيث عمل موظف بجمارك الإسكندريه ثم درس في معهد التمثيل وإلتحق بالفن وعمل بفرقه المسرح الفني الحديث كممثل ثم إنضم للفرقه القوميه ثم فرقه إسماعيل يس وقدمه للمسرح والسينما المخرج ذكي طليمات .

ولكثره مشاكله وتطاول عبد الغني قمر علي مكتشفه غادر طليمات إلي تونس . شارك الفنان عبد الغني قمر في بطوله أكثر من ٤٠ فيلما منهم ورد الغرام ومن القلب للقلب وشيطان الصحراء ودرب المهابيل .ج

سافر الي ليبيا للإشتراك في فيلم الرساله وقدم أعمال كثيره مثل ثلاثيه الضحيه والساقيه والرحيل كما سافر إلي عده دول أوروبيه لإلقاء محاضرات لدي الجاليات المصريه هناك مثل إنجلترا والمانيا .

واجه الفنان عبد الغني قمر إتهامات كثيره طوال حياته ومنها ممارسه الإخراج بدون عضويه النقابه ولكنه حصل علي البراءه سنه ١٩٥٥ م كما انه مع العدوان الثلاثي علي مصر سنه ١٩٥٦ م قامت الإذاعه البريطانيه بإنشاء فرع لها في قبرص أسمته (صوت مصر الحره) وبعد إستقاله جميع المذيعين العرب من إذاعه الشرق الأدني أستعانت القوات البريطانيه بمجموعه من العرب ممن يحيدون اللغه العربيه فذهب الفنان عبد الغني قمر إلي هناك وعمل فيها معارضا للسياسه المصريه مؤيدا لبريطانيا العظمي داعيا الشعب المصري للإنقلاب علي حكومته ولكن المصريين إستمروا في مقاومه العدوان غير عابئين به وللا بكلامه .

عقب زياره الرئيس الراحل أنور السادات للقدس عارضته الدول العربيه بزعامه العراق وأنشأ الرئيس الراحل صدام حسين جبهه الرفض العربيه وكان ساعتها نائبا لرئيس الجمهوريه وقد شملت هذه الجبهه السعوديه والعراق وليبيا والجزائر والأردن ولبنان .

بدأ صدام حسين في إستقبال عددا من الإعلاميين والفنانين للقيام بمعارضه ومهاجمه الحكومه المصريه من العراق وكان منهم عبد الغني قمر الذي كان مقيما في ليبيا ساعتها وأسندت إليه رئاسه إذاعه (صوت مصر العروبه) .

بدأت إذاعه صوت مصر العروبه بثها الإذاعي من العراق للتهكم علي الرئيس المصري وزوجته ومعارضه الحكومه المصريه ومهاجمتها ولكن رغم التكلفه والنفقات الضخمه لم تحقق الغرض منها .

بعد وفاه الرئيس الرئيس الراحل أنور السادات وتولي الرئيس السابق حسني مبارك مقاليد الحكم تغيرت السياسات وعادت العلاقات المصريه مع العراق التي إحتاجت مصر لمساعدتها في الحرب علي إيران .

أغلقت إذاعه مصر العروبه برئاسه عبد الغني قمر الذي عاش في العراق حتي فبراير ١٩٨١ م ومات هناك مريضا بالذبحه الصدريه بعد ان عاش طريدا هاربا وعقب موته رفض شقيقه الفنان بهجت قمر إستلام جثته قائلا (عاش غريبا ومات خائنا) .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: