يعمل الموساد الاسرائيلي على اختطاف اليتامى الفلسطينيين ممن لا يكترث أحد بهم أو بمستقبلهم، ويتم تسفيرهم إلى الكيان الصهيوني، ويتم ذلك في إطار عملية سرية يشرف عليها ضباط كبار من الموساد.ويعمل الموساد على تأهيل الأطفال للعمالة وخدمة دولة اسرائيل منذ الصغر، للعمل بعد ذلك كــ”رادارات بشرية” تابعة لهم يتم زرعهم في العديد من المنظمات الإسلامية سواء الناشطة سياسيًا أو عسكريًا، أو في مؤسسات الدولة.ولعل العميل الذي زرع بين القيادات السورية (ايلي كوهن ) خير دليل.والشاهد الأخر العميل اليمني الذي اعتقلته المباحث اليمنية واعترف بأن كثيراً من الأطفال اليمنيين الذين فقدوا قبل أعوام تم تهريبهم إلى دول الجوار عبر منظمات اسرائيلية ومنها إلى دولة اسرائيل ليتم تأهيلهم فيما بعد كجواسيس للموساد داخل اليمن.
واعترف أيضا انه من أب مجهول، هاجر من اليمن وعمره سبعة عشر عاماً عن طريق التهريب إلى دولة خليجية ومنها تواصل مع القنصلية الأمريكية التي استضافته وأخذت منه الحمض النووي ومنحته رخصة مرور إلى الكيان الصهيوني عبر الأراضي السعودية مروراً بالأردن حتى وصل إلى تل أبيب وعمل جهاز الموساد على تعليمة وتدريبه للعمالة ومن ثم إرساله إلى اليمن للعمل لصالح الموساد.
أن هؤلاء الأطفال سيكون لهم البعد النفسي والعلمي لاختراق هذه الجماعات، خاصة مع حفظ بعضهم للقرآن الكريم بالإضافة إلى لهجتهم العربية التي تؤهلهم للانضمام إلى أي جماعة هناك، والأهم من هذا سهولة السيطرة عليهم وهم في هذا السن الصغير وتحويلهم إلى عملاء يخدمونهم بصدق وحب وأمانة.
من المسئول عن تجنيد العملاء بالخارج؟
تعتبر وحدة (مفراس) وحدة تجميع المعلومات السرية والمهمة، منها شعبة السيطرة و المراقبة الإقليمية ويكون عملها خارج اسرائيل فمن أهم أهدافها زرع عملاء في الدول العربية، وكان إسحاق شامير من أوائل المؤسسين لهذه الوحدة التابعة للموساد.
داخل هذه الوحدة قسم يتولى عملية اختطاف أطفال من أقطار عربية، ويعمل على تأهيلهم داخل الدولة ومن ثم إطلاقهم في البلدان العربية كعيون تجسس لصالح الموساد الصهيوني ومساعدتهم في الانخراط بالجماعات الإسلامية أو في الدوائر الحكومية والوصول إلى مراكز حساسة من شأنها خدمة مصالح دولة اسرائيل الأمنية والتجسس علي الأقطار العربية.
تأهيل الأطفال للانخراط في عالم التجسس:
يتم تدريسهم التعاليم الدينية والأساسية في إحدى المستوطنات اليهودية بالإضافة إلى التقنيات الالكترونية الحديثة في التجسس وتدريبهم علي قرائة الآخرين وأساليب التخفي والتمويه لعدم اكتشاف أمرهم،وتأهيلهم نفسيا لهذه المهمة، بالإضافة إلى تعليمهم أكثر من لغة وتجهزهم علي أعلى مستوى للقيام بدورهم على أكمل وجه.