ثقافه و فن

يوماً ما …..

و.ش.ع

الدارالبيضاء..هند بومديان 

يوما ما ….
سأجدني خالية الوفاض…
يتساقط ندى الفرح …
على وجهي التعوب …
تتطاير الاحرف المتعبة من قلمي ..
يسرقها الحزن …
لتتركني وحيدة ….
بجعبتي باقة من الساعات…
أخلع فيها رداء الحروف
وبين أنامل الأبجدية يحمل الفرح
ضعونه ويرحل ….
و برحيله تتعرى أثار لواعج….
فراق وجع لايرحل …
غربة ذات لا تنتهي …
تشتعل في دمي الحرائق …
فتنبعثُ الاضواء ….
من تلك العتمة الرهيبة التي بداخلي…
أسكب نيران الشقاء بين شقوق الجرح …
وكم أتى من جرح و رحل ….
رحل وعذابه
بالروح باقٍ لم يزل
لكن ….
مع ضجيج التعب
هناك أمل لا يحتويني
لا يعلم ما بي
سوى صمت نرجسي الاحساس
قمري الشعور ….
صمت فاخر ..
لا يليق سوى بالحوريات…
يوماً ما سترونني في كل مكان
أتلو حكايتي على المنابر
حكاية لم تكتمل فصولها
أنا البطلة فيها و أنا الشخصيات …
أنا الضحية فيها و أنا المتهمة …
أنا السجينة فيها و أنا السجان…
أنا التي تغلف جدران قلبها بقصيدة تائهة القضبان…
و بين اناملها المكسوة بقيد معزوفة
تناثرت …. تكومت …. تصاخرت …و إلتوت و لم تزل على صيغة إنسان
يوماً ما….. ستدركون أنني في حياتي
كنت و لا أزل
أنثى أستثنائية
تضمض الشرخ بالملح
و ترسم على شفاهها
إبتسامة الكبرياء و النصر ضد هذا الزمان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: