الإمارات إسرائيل تستهدف دولة عربية أخرى

و.ش.ع

دبى -جيهان حسن 

بعد تدشين مبادرة إسرائيلية جديدة في دول الخليج، تنوي تل أبيب استهداف دولة عربية أخرى.
نشر عوفير جندلمان، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تغريدة له بحسابه الرسمي على “تويتر”، مساء اليوم، الخميس، جاء فيها أن إسرائيل تعتبر صفحة “إسرائيل باللهجة العراقية” سفارة افتراضية جديدة في بغداد.

 

وذكر جندلمان، أن صفحة إسرائيل باللهجة العراقية على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك”، تخطت مئة ألف متابع؛ موجها “تحية عطرة إلى أصدقائنا في العراق وإلى كل عراقي يريد أن يعرف المزيد (والحقيقة) عن إسرائيل”.

وقال الجنرال عوفير جندلمان “أعتبر هذه الصفحة المميزة سفارة افتراضية إسرائيلية في بغداد”، في إشارة إلى صفحة “إسرائيل باللهجة العراقية”.

وتعد هذة “السفارة الافتراضية” هي الثانية من نوعها، حيث سبق وأعلنت إسرائيل عن إطلاق ما أسمته أول “سفارة افتراضية” لها في الخليج، في خطوة تهدف لتعزيز الحوار بين إسرائيل والشعوب العربية.
وورد على حساب “إسرائيل بالعربية”، التابع لوزارة الخارجية على “تويتر”: “يسرنا أن نعلن عن إعادة إطلاق صفحة “إسرائيل في الخليج” بهدف تعزيز الحوار بين إسرائيل وشعوب الخليج”.
وأضاف الحساب: “نأمل في أن تسهم هذه السفارة الافتراضية في تعميق التفاهم بين شعوب دول الخليج وشعب إسرائيل في مختلف المجالات”.

وأرفقت التغريدة بصورة لمعلمين بارزين في إسرائيل والإمارات، مع كتابة اسم البلدين على كل معلم.

يذكر أن صفحة “إسرائيل في الخليج” تم إطلاقها المرة الأولى، في العام 2013، لكنها توقفت عن النشر، في نهاية 2014، ليتم الإعلان عن عودتها للعمل من جديد الثلاثاء الماضي.

وردا على الخطوة الإسرائيلية الجديدة تجاه الخليج، رد نائب رئيس شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، بتغريدة نشرتها الصفحة الرسمية لـ”السفارة الإسرائيلية بالخليج”، وهي صفحة افتراضية دشنتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتحدثت فيها عن زيارة حاخام يهودي لأبوظبي.
ونقلت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حساب “إسرائيل في الخليج” الجديد في “تويتر”، الثلاثاء الماضي، عن الحاخام اليهودي البارز، ميخائيل شودريخ، قوله، تعليقا على زيارته إلى أبوظبي: “هناك جالية يهودية صغيرة ونابضة بالحياة تريد العيش هنا، وتريد أن تكون يهودية وتشعر بالراحة لكونها يهودية. وهذا شيء لم يكن واضحا قبل ثلاث إلى خمس سنوات. هذا هو خبر هائل”.

وفي معرض تعليقه على هذا الكلام، قال خلفان، إن هناك “تناقض فظيع” في تصريحات إسرائيل حول رغبتها في التعايش السلمي مع العرب. وذكر عبر “تويتر”، متسائلا: “اليهود يدعون إنهم يريدون العيش بسلام في وطن آمن، ولكنهم لا يقبلونه للإنسان الفلسطيني الذي سجنوه وهجروه وقتلوه، وقبل ذلك حرموه من أبسط حقوق الإنسان… فعن أي علاقة مع العرب تتحدث؟!!”.

كما انتقد خلفان مرة أخرى تصرفات تل أبيب إزاء الفلسطينيين، إذ قال، تعليقا على إطلاق الخارجية الإسرائيلية هذه الصفحة الجديدة على “تويتر”، التي تعتبرها “سفارة افتراضية في الخليج”، قال: “تريدون التعايش السلمي وترتكبون أبشع الجرائم بحق أهلنا في فلسطين.. تناقض فظيع في الشخصية اليهودية للأسف”.

وتشهد العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول الخليجية تقاربا غير مسبوق، حيث زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سلطنة عمان مؤخرا، إضافة لزيارات وفود إسرائيلية رفيعة إلى الإمارات.