منوعات

تدمير 52 دبابة معادية في شهرين

و.ش.ع

موسكو – جيهان حسن 

دارت معارك ضارية على مشارف العاصمة الروسية موسكو في خريف 1941.
وزحفت جحافل الغزاة الألمان وحلفائهم على موسكو عاصمة اتحاد الجمهوريات السوفيتية حينئذ، محاولة فتحها. غير أن محاولة الغزاة باءت بالفشل.

 

وليس هذا فقط، بل تمكن الجيش الأحمر، جيش الاتحاد السوفيتي، من إفشال خطة الغزاة لكسب الحرب ضد روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة في أسرع وقت قبل حلول الشتاء. وانهارت خطط الغزاة أمام بسالة جنود وضباط الجيش الأحمر.

ودارت إحدى المعارك الضارية عند قرية بيرفي فوين في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1941، حيث تمكنت 4 دبابات روسية من طراز “تي-34” من تدمير 15 دبابة ألمانية.

وقاد مجموعة الدبابات الروسية التي صدت هجوم الدبابات الألمانية في ذلك اليوم الملازم أول دميتري لافرينينكو (27 عاما) الذي يذكره التاريخ بأنه أكبر هدّافي الجيش الأحمر من جنود الدبابات، الذي دمر العدد الأكبر من دبابات الغزاة.

وولد دميتري لافرينينكو في عام 1914 في قرية في جنوب شطر روسيا الأوروبي. والتحق بالجيش الأحمر في عام 1934. وكان دميتري لافرينينكو واحدا من ضباط إحدى الفرق المدرعة المرابطة في غرب البلاد حين أعتدت ألمانيا وحلفاؤها من بعض الدول الأوروبية على اتحاد الجمهوريات السوفيتية في 22 يونيو/حزيران 1941، فأعلنت روسيا بدء الحرب الوطنية الكبرى. ولكن دميتري لافرينينكو لم يخض الحرب على الفور، إذ تم استدعاؤه لتشكيل لواء مدرع جديد في بلدة برودبوي بمقاطعة ستالينغراد.

وتوجه اللواء الجديد إلى جبهة القتال في 23 سبتمبر/أيلول. وأحرز طاقم الدبابة بقيادة دميتري لافرينينكو جملة انتصارات دمر فيها 7 دبابات ألمانية بحلول يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 1941 واجه دميتري لافرينينكو ومرؤوسوه من جنود 6 أو 7 دبابات 18 دبابة ألمانية، ودمروا 7 دبابات ألمانية في غضون 8 دقائق.

وبلغ عدد الدبابات الألمانية التي دمرها دميتري لافرينينكو في الفترة منذ 4 أكتوبر حتى 5 ديسمبر/كانون الأول 37 دبابة.

وإجمالًا دمر دميتري لافرينينكو 52 دبابة معادية خلال شهرين ونصف الشهر، وحقق بالتالي رقما قياسيا لم يحطمها أحد حتى الآن.

ولقي أحد أبطال الحرب الوطنية الكبرى حتفه بالصدفة في 22 ديسمبر1941 عندما غادر دبابته متوجها إلى قائد اللواء المدرع السابع عشر. وأصابته شظية قذيفة طائشة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: