أراد أن يثبت للجميع أن الإعاقة لا تقف حائط صد أمام تحقيق الطموح، بل أحيانا تكون عاملا مساعدا فى طريق التفوق على النفس والوصول إلى الهدف، واستطاع رغم إعاقتها الفكرية صعوبة التعلم أن يتخطى كل الصعاب التى واجها فى مسيرته الرياضية، وشارك فى بطولات تحدي فيها أقرانه الأصحاء وحصل على العديد من البطولات المحلية في العاب القوي، مما جعله يستحق عن جدارة أن يكون فعالا في المجتمع أنه مصطفي محمود مصطفي المصاب بصعوبة التعلم
في البداية تقول أميرة محمد السيد والدته بأنها لاحظت على مصطفي منذ وقت مبكر ميوله إلى ممارسة الألعاب الرياضية، ولذلك قررنا تنمية هذه الموهبة فيها، وبالفعل قمنا بعمل كورسات تدريب العاب القوي وذلك لمساعدته علي تعديل سلوكه من خلال سلوكه وبد مجهود مضني معه لأنه كان رافض التعامل والتدخل المبكر
وأضافت خلال هذه الفترة بدنا في رحلة المعاناة معه من خلال إحضار مدرسيين له في البيت لمساعدته علي التعلم والتعامل مع القلم وكذلك تعلميه الرسم وكيف يمسك الادوات التعليمية للتعامل معها وبالإضافة الي تعليمة التخاطب وخاصة كان رافض الالتحاق بمدرسة او حضانة وخصوصا في هذا الوقت كان ليس هناك دمج في المدارس
استطعنا خلال هذه الفترة الحاقة بمدرسة حكومية في سن الثامنة وخاصة بأنه كان يبدو طبيعي للجميع ولكن في حقيقة الامر عنده اعاقة فكرية ولكن بعد ذلك توفي والدة مما اثر علي حالته النفسية وهو عنده 9 سنين واتحملت مسؤولية مصطفي وأخوه وخاصة كان مرفوض من العلية لأنه معاق وقدمت له في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة وفضل الابقاء في المنزل والذهاب الي المدرسة علي الامتحانات واستمر في التدريب في كرة قدم ودخل كذا مسابقة وحصل مركز ثالت وثاني في كرة القدم علي مستوي الجمهورية وكانت في هذا الوقت يتدرب كاراتيه ووصل للحزام البني وتدرب العاب قوى وسباحة وتدرب في مكتبة اسكندرية ووصل لمرحلة ممتازة فالكتابة علي الكمبيوتر وأصبح الان لا يعاني من شي وحصل علي مؤهل الاعدادية وخاصة في هذا الوقت لم يكن هناك دمج في المدارس وأصبح إنسان عادي خاصة معظم الناس بتعامل معاه انه طبيعي
وأكد مصطفي أن الفضل يرجع الي والته لأنها صممت علي الوقوف بجانبي وتشجيعه في الدراسة وممارسة الرياضة مما كان دافع لي قوي علي تحدي الصعاب وتحسين سلوكي وتقويمه وخاصة أن الرياضة دافع قوي في في التميز والتفوق
وطالب مصطفي المسئولين بضرورة توفير فرص عمل حقيقة لذوي الاحتياجات الخاصة ودعمهم وخاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي جعل عام 2018 عام ذوي الاحتياجات الخاصة
وناشد المسئولين بتوفير فرصة عمل له وذلك لمساعدتي نفسي واسرتي في بناء وتكوين اسرة وعمل توعية للناس بمعاملة ذوي الاحتياجات الخاصة معاملة حسن وعدم التفرقة بينهم وبين الأصحاء مناشدة الناس عدم استغلال هؤلاء
ومن ناحية أخرى أكدت رباب رئيس مجلس إدارة جمعية أصحاب الإرادة أن الفضل يرجع لأسرته مصطفي حيث استطاعوا تحفيظه وتشجيعه على مواصلة التفوق مؤكدة أن مصطفي نموذج ناجح يحتذى به حيث استطاع أن التغلب على إعاقاته الفكرية ويتفوق على نفسه فى حصد العديد من المراكز الأولى على مستوى الجمهورية فى العاب القوى والسباحة وكرة القدم