مقالات

مطلوب القبض عليه حياً أو ميتاً.

و.ش.ع

متابعه:د. علاء ثابت مسلم

الوعي …..مطلوب القبض عليه حياً أو ميتاً…..!! بقلم العالم الموسوعي بروفيسور محمد حسن كامل رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب

هل يمكن القبض على الوعي ….؟
هل يمكن العثور على الوعي ؟
ماهو الوعي ؟ وأين يوجد ؟
أسئلة عاصفة للذهن
مثيرة للإستفزاز
في نفس الوقت مثيرة للحيرة
ملف شائك نطرحه سوياً على مائدة البحث والفحص
نحاول بالحوار الولوج في عوالم وأسرار الوعي
حاولت أن أضع تفسيراً للوعي يحمل توقيعي وبصمة من بصمات فكري
وأخيراً بفضل الله إهتديت لهذا التعريف بهذا التصريف :
الوعي هو مايسترو الإدراك بين الإنسان والأكوان
الوعي هو المذكرة التفسيرية التي تفسر المحيط الكوني من حولنا
وعاء يسع كل المعلومات والمشاعر والذكريات والأحداث والأحلام حتى الأوهام والأفراح والأحزان والإنتصارات والهزائم , الوعي يستوعب كلما شحنته بالفكر والعلم والمعرفة , الوعي قارئ جيد لكل معطيات الأحداث , وهو قادر على التفكيك والتركيب والإبداع واليراع
اعتبرت الفلسفة بأنّ الوعي هو جوهر الإنسان وخاصيته التي تميزه عن باقي الكائنات الحيّة الأخرى , حيث إنّ الوعي يصاحب كل أفكار الإنسان وسلوكه، وهو ما يطلق عليه اسم (الوعي التلقائي) كما أنه مرتبطٌ بمجموعة الأحاسيس والمشاعر التي تكمن في أعماق الذات وهذا ما يطلق عليه (وعي سيكولوجي)، ويظهر هذا الوعي في الحياة العمليّة الذي يتجسد على شكل وعي سياسي أو أخلاقي على سبيل المثال.
الوعي التلقائي يُعتبر مقياس ريختر لرد الفعل اللحظي إزاء حدث ما أو مفاجأة ما , الوعي التلقائي يقدم تحليلا لشخصية صاحب الوعي نفسه إزاء كل الأحداث من فرح أو حزن ومن نجاح او إخفاق ….تجاه كل الثنائيات وكل المتناقضات ….سواء في الهدوء وربما في التهور والتوتر .
هل للوعي عنوان عضوي يمكن التوصل له ؟
مثله مثل العقل , إن وجدت الأول ستجد الثاني
كلاهما موجود ولكن بلا عنوان ولا حدود
الوعي لغز والعقل لغز أخر
وكل إنسان له وعي وله عقل ولكن مفقود العنوان
وكيف نبحث عنه في مجرة الإنسان
والإنسان في حد ذاته مجرة تسع لمليارات من الكواكب تتشابه مع الخلايا الحية في جسم الإنسان …, إن العلم الحديث مازال قاصراً على فهم ألغاز مجرات الخلايا في جسم الإنسان وعلاقتها بالوعي فضلاً عن التواصل الإرادي واللإرادي بينها عن طريق اكبر سنترال للإتصالات في المخ , هذا السنترال يرسل ويستقبل مليارات الإشارات من الوعي واللاوعي في اقل من الثانية الواحدة , إن سعة الإرسال والإستقبال اسرع وأوسع من كل وسائل التواصل في العالم كله مضروباً في اضعاف مضعفة .

الوعي أربعة أنواع :

1 ) الوعي الفردي أو ” وعي الأنا “

ويرى صاحب هذا الوعي الحياة من نافذة ضيقة , ويكون صاحب هذا الوعي منفصلاً عن الناس والحياة إلا في حدود صغيرة جداً , صاحب هذا الوعي لايرى إلا نفسه فقط وانه في صراع مع الأخرين للبقاء , هو يدمر كل شئ ويحاول أن يمتلك كل شئ .

2 ) الوعي الجماعي :

الذي يفسر خاصية الإلتصاق بالجماعة ويرى انه لابد أن يؤثر ويتأثر , وعي الإنتماء لخواص مجتمعية وثقافية ودينية وسياسية وعرقية ولغوية , يكون الدفاع عنها مستميتاً , وهذا النوع من الوعي الجماعي أو القومي سبباً في كثرة النزاعات والحروب الدولية , التاريخ يفسر تلك الظاهرة من هذا المنظور الحربي والسياسي والإقتصادي والفكري والديني .

3 ) الوعي الكوني :

وهذا النوع لديه رؤية أوسع وأشمل من الفكر والثقافة بحيث يرى أن كل الكائنات شريكة معه في الحياة , ولكل كائن له دور وله وظيفة وله رزق وله عمر , وان الحياة وحدة كاملة متكاملة شرطها الاساسي هو قبول الأخر في منظومة الحياة دون إستقواء ولا إستعلاء .

4 ) الوعي الأبدي :

وهو الوعي النوراني حينما يتلاشى الزمان والمكان والأسباب والمسببات والظلال ويتبدل الخلق بخلق أخر , حياة أسرع من الضوء , حياة الخلود في ضيافة الله الواحد المعبود ….في الوعي السرمدي إدراك حقيقة التسبيح والتقديس لله رب العالمين
حينما ينقضي عمر ابن ادم على الدنيا ويحين نهاية الأجل يكون في الإحتضار , يكون في حالة الوعي واللاوعي
السؤال المطروح والعاصف للذهن :
هل يمكن تحديد مكان الوعي في جسم الإنسان ؟
ومازال البحث عن الوعي مستمراً
أين الوعي يا أصحاب الوعي ؟
سؤال عاصف للذهن يطرح
د / محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب…..

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: