مناجاة الحب

و.ش.ع
متابعه -د.علاء ثابت مسلم
من كتابات العالم الموسوعي بروفيسور محمد حسن كامل رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
التخاطر عن بُعد حقيقة لا يغفلها العلم
حقيقة لها براهين دامغة
بلا شك أن التخاطر هو عملية نقل المعلومات من شخص لأخر
كامل المعلومات دون إستخدام الوسائل الحسية
يعتبرالتخاطر شكلاً من أشكال الإدراك فوق الحسي
التخاطر تواصل لاسلكي
نعيش معه دون أن ندركه الا بالصدفة
جزء من حياتنا دون أن ندري , ولكنه للخاصة دون العامة من الناس.
التخاطر دنيا لا حدود لها , فوق الخيال وأبعد من المحال .
تبعث قدراته الحب والأمل والمناجاة بين المحبين .
هي : شاعرة تطوع الحروف في دنيا المعاني
تسافر بين شواطئ الشعر وجزر القوافي .
هو : رسام يطوف البلاد ليرسم المخلوقات والعباد
متجول بالفرشاة والألوان رحالة كل يوم في واد .
المسافة بينهما قارات وجبال وأنهار وبحار
ومع ذلك كان التواصل بينهما عن بُعد
يفكرا سوياً بنفس الفكرة في نفس الثانية
تواصل عجيب
التخاطر ربط بينهما
كان حينما يرسم صورة تصل إليها في الحال
وحينما تكتب قصيدة يحفظ أبياتها عن ظهر قلب
وبالرغم أنهما لم يلتقيا من قبل
هذا التخاطر العجيب زرع برعم الحب بينهما
وبدأ الحب يتسلل إلى أوصالهما حتى أصبحا كيان واحد رغم بُعد المسافات العابرة للقارات .
كانت بينهما موسيقى للتخاطر عن بُعد
تلك الموسيقى تنبه كلاهما ويبدأ التخاطر بينهما
مقطوعة موسيقية بعنوان ” رسالة إلى أليز ”
وهي مقطوعة بيانو عزفها الموسيقار العالمي رائد الكلاسيكية ” بتهوفن ” عام 1810
هو يعرف ملامح حبيبته الشاعرة جيداً , فقد رسمها بروحه
صورة طبق الأصل
معجزة بكل المقاييس
وهي نظمت فيه الأبيات والقوافي التي تنطبق عليه
وكأنها عاشت بين نبضات قلبه
وعاشا أغرب قصة حب في العالم
وفي يوم ما أعلنت إحدى المنظمات الإبداعية العالمية عن مسابقة في إحدى العواصم الكبرى في العالم
موضوع المسابقة طرح فكرة بين ثلاثة مبدعين على أن يكون بينهم
موسيقار , رسام , شاعر .
قررت اللجنة المشرفة على المسابقة إختيار عشوائي لثلاثة متسابقين
إختارهم الحاسوب على مستوى العالم
وكان الثلاثة سيدة ورجلان
وبدأ الموسيقار في العزف على البيانو
عزف أجمل مقطوعة في المدرسة الكلاسيكية للموسيقى
مقطوعة ” رسالة إلى أليز ” لبتهوفن
تلك الموسيقى التي كانت همزة الوصل بين الرسام والشاعرة
وبدأت الشاعرة تكتب أجمل قصيدة حب نظمتها لحيبها التي تلقاها عبر التخاطر
أما الرسام فقد بدأ يرسم ملامح حبيبته التي رأها عبر تخاطر الارواح
وأزاحت لجنة التحكيم الستار عن الثلاثة
الرسام قدم الصورة للشاعرة
قدم لها صورتها التي رسمها بروحه
أما هي قدمت له القصيدة التي نظمتها فيه
وكانت المفاجأة بينهما
والتقى الحبيبان بالعناق والبكاء من الفرحة
أما الموسيقار عزف المقطوعة مرة أخرى للإحتفال بأجمل قصة في العالم
أما الجمهور ظل يصفق طويلاً والدموع تجري لمناجاة الحب .
د / محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
www.alexandrie3009.com