رغم كل ماتمر به مصر من انتهاكات وتعديات…إلا ان الجوهر هو الأساس… لا مجال للنقاش او تعارض الأراء حول أخلاقيات المجتمع المصرى.
كل مجتمع على المستوى العالمى تأتى عليه برهة من الزمن تشويه داخل المجتمعات الخاصة به….وتنعكس على الأخلاق بات العامة لهم …ألا المجتمع المصرى شهد له الجميع .
عند زيارتى بناء على تلبية دعوة إلى محافظتى الاقصر أسوان شاهدت العجب من أهل المحافظتين…قدر عالى جدا من البشاشة وسماحة الوجه فى التعامل سواء مع السائح الأجنبى او السائح المصرى.
الاحترام الشديد فى القول والفعل…وأذ بى يرد إلى مسامعى شخص يقول…سبحان الله الواحد حاسس انه مش فى مصر الناس هنا منتهى الأدب.!!!!!!!!
سمعه أحد البائعين وأجاب عليه….أخى الغالى انا زائر مثلك…لكن حضرت لأساعد صديق لى وانا بأجازة نصف العام…مصر بخير …يا أخى السائح الأجنبى وثق فينا وحضر للسياحة رغم أنه سمع من أسبوعين عن تفجيرات بمصر.
توجهت له وشكرته وبالفعل كانت نفسى مختنقة…ووجهت له كلماتى لامتنانى له لأنه يثق ببلده وأهلها ويعلم بكل جدية ان مصر وأهلها بخير…
عفوا لما ذكرته له فى تشبيه حيث ذكرت له الأتى…صديقى الغزيز نبذة العفن فى رغيف الخبز تكون ضئيلة جدا لكن تسبب رائحة كريهة واضحة…تلك هى القلة المندسة بيننا.
اقولها بكل قوة الأخلاقيات المصرية حالة لن تتكرر وان تواجدت لكن لن توازى المصرى قدر من السماحة قدر من الكرامة…اعتاد على الصعاب…المصرى الوحيد الذى لم يهجر بلاده منذ الحروب والاحتلال وووو لله.
تحيا مصر بشعبها ولشعبها …تحيا اخلاقياتنا ونفوسنا البيضاء رغم صعوبتنا فى غصبنا الا اننا يغلبنا صفاء نفسنا.
تحياتى وتقديرى.
المستشار د. غادة الطحان.
أستشارى نفسى.
