أرغب بالسفر
أنا أيضا مولع جدا بالسفر إلى أماكن حلمت بزيارتها عدة مرات
ك المدن الساحلية التي بها شواطئ و سواحل و بحر كبير أكبر من مسبح ماجل الدمة
رغم إني لا أجيد السباحة
ما زلت أذكر رحلة سابقة لي إلى عدن و العوم في طرف قصي في الساحل الذهبي
في عام النكبة كنت امشي حتى حدود عشرة متر تقريبا و ارمي نفسي أمام الأمواج المتلاطمة التي تدفعني مترين إلى الخلف
ثم أكرر المحاولة مرات عدة
و تتعالى ضحكات الأصدقاء في فرح مخلوطا بمياه الساحل الذهبي.
نفس الشيئ كررناه في رحلة أخرى مع ذات الصحب عدا صديقي, حسان الذي قتل في الحرب دفاعا عن الوطن كما ذكر ذلك خبر غير عاجل
في الإذاعة
في الساحل الغربي لم تكن الرحلة سعيدة كما كانت في السابق إلى عدن
ثمة منغصات جمة أحالت الابتسامات إلى ما يشبه الوخز بالإبر الصينية.
كنا نشاهد تشوهات المدينة و تساقط يعض مبانيها
بل حتى الجثث المترامية على أطراف قوس النصر
و بوابة حديقة الشعب .
لم نسبح كثيرا فقد حالت ملوحة البحر و سؤ الطقس دون ذلك
عدنا نجر اذيال الخيبة و الندامة
على مفجعات ثلاث اعترضت رحلتنا
الأولى الندم على ما دفعناه من خسارة مادية تكاليف الرحلة
الثانية مشاهد مفزعة ظلت عالقة في القلوب ل مناظر الجثث و الخراب و الحرب
الثالثة
تذكرنا صديقنا الشهيد بحزن عميق و ألم شديد ……
بقلم صالح علي الجبرير
تعليق واحد