افقت على دموع امى وصمت أبى الحزين ودمى تغرفنى.
لملمت افكارى..اين عادل؟
اين حياة؟
لن استطيع الحركه .ولن يجيب احدعن اسالتى.. ولكننى استرجعت أخرلحظه اه لقدافتقدت عادل وضحى بنفسه من اجلى ..وسرعان ماجاءت الممرضات لاصطحابى لغرفه العمليات.وغبت عن الوعى لساعات لاجراءعمليه لى فى قمه الدقه. لاننى عرفت بعدها باصابتى بشرخ فى الحوض..
وخرجت بعداشهر لمنزل أبى وكان يحاول هو وامى تخفيف وتضميض جرح الزمن لى .
حياه كانت من حين لحين ..ماما بابا وحشنى!اضمها لصدرى وينهمر دمعى حزناعلى فراق رفيق دربى وقره عينى..
قررت أن استكمل دراستى وان اعمل على راحه ابنتى حياه.
التحقت بكليه الآداب بقسم اللغه العربيه “انتساب”لاستطيع مساعده والدى على الحياه المؤلمه وخصوصا بعدمرض امى الشديداضطررت الجلوس مكانها على ماكينه الخياطه وفى نفس الوقت ادرس واتابع حياه فى دراستها .
ومرعلى وفاه عادل عامين وفقدت امى بعده.
وكل يوم تثقل الدنيا على كاهلى.
ولكن الحياه تهون فى نظرى كلما كبرت ابنتى امام عيناى. حصلت على ليسانس الآداب وتقدمت للعمل مدرسه باحدالمدارس الخاصه بجوار منزلى .
تمرالسنون ثقيله وللاسف ازدادت قسوه بمرض أبى المفاجئ وبعدشهور فقدته .
اضطررت لترك منزلنا بشركه السكر لوفاته لانه سكن يخص فقط للعاملين بشركه السكر.. واستاجرت شقه بنفس المكان القريب لعملى ولمدرسه حياه ابنتى.
ولازلت ازاول آخر اليوم عملى على ماكينه الخياطه أصبح بينى وبينها ألفه ووفاق فهى رفيقه دربى واليدالحنونه التى تفرج علي فى وقت الضيق .تقدم لى
بعدوفاه والدى صاحب البيت الذى استأجرت منه شقتى .
ولكنه لايعرف اننى اعيش على ذكرى حبيب لن يغيب لحظه عنى فهو معى طوال اليوم من خلال حياه ابنتنا ويرافقنى احلامى فى منامى طوال الليل.
تخرجت ابنتى حياه من كليه الألسن وتقدم لها شاب مهذب
يعمل فى احدالبنوك ..وتزوجا
وأصبحت بمفردى بالبيت اعيش على ذكريات لاتفارقنى .ومر العام الأول لزواج ابنتى فقدانعم الله عليها بابن “اسميناه”عادل”ليظل الاسم يتداول بيننا فلا يفارقنا .أخذته معى بعدعامين من ولادته وقمت على تربيته والاهتمام به وتعلقت به كما انه كان لايفارقنى حتى اصبح بالصف الثانى الابتدائى وبدأ المرض يتسلل الي حتى اننى اصبحت لااستطع القيام بالعمل فاصتحبتنى حياه ابنتى وزوجها الى بيتهما لرعايتى .وفى يوم استيقظت وعندى أعياء شديدتم على اثره انتقالى باحدى المستشفيات……
وها انا اسمع حفيدى عادل ينادى جدتى جدتى ..وحياه ابنتى ماما ماما اطلبوا الدكتور فتحت عينيها افاقت الحمد لله ..ولكنهم لايرون ماارى جعلنى افيق أنه قره عينى
ورفق دربى حبيبى الاوحدبعدربى زوجى عادل ..رأيته ينادينى “وفاء” “وفاء”وفى يديه طبق الحلوى ويشدلى كرسى بتلك الشرفه وانا بفستانى الأحمر والشال الحرير.واسمع الدكتور النبض ضعيف ..النبض ضعييييييييف…
بقلم/حنان مصطفى