مقالات

الجزء الثانى. من يكن زوجى؟

و.ش.ع

بقلم:حنان مصطفي

وظل الهاتف مغلق .احاول وأحاول مغلق جننت ولن استطع السفر لحملى وحرصى كل الحرص على جنينى . كان لى صديق خلوق عندما وجدنى فى حيره من امرى عرض علي ان يسافربنفسه ويتفهم ويكتشف الأمر.شكرته وأسرع فى تجهيزاوراق السفر و سافر وكلى أمل بعودته ومعه رامى وكان دائم التواصل معى من ألمانيا مده اسبوعين كاملين لن يجدله اثروكانه نقطه ماء وتبخرت. فاضطر للرجوع .
وتمرالشهوروانا كلى شوق لمولداعزالناس لى ومن سيعوضنى عن شوقى ولهفتى على زوجى وقرة عينى.
وبعدتسعه أشهر رزقت بولد اسميته”رامى”حتى أظل أذكره دوما .لم يتوقف الصديق الوفى “على”واستمر فى تشجيعي لاجتازمحنتى .اردت ان أخرج من حزنى بنزولى ومزاوله عملى ومتابعه شركتى وكان الاستاذعلى اخ وصديق يحاول دوما ارضائى ومتابعه ابنى رامى مماجعل رامى يحبه ويتعلق به وهذا شئ
جعلنى ارتاح نفسيا لمجردابتسامه ابنى .ومرت الايام والسنوات وفى يوم عيدميلادابنى رامى باتمامه أربع سنوات وجدت على يطلب منى بكل رجاءان اقبله زوجا لى وهويعلم علم اليقين مدى حبى لزوجى المفقود ولكنه قال لى كلمه جعلتنى اعيدالتفكير.
قال لى قلبك مملوء بحب زوجك رامى وابنك رامى وانا اعلم ليس لى مكان به فيكفينى اكون حارس على بابه ..
ولولا حبه لابنة وتعلق رامى به ولولا كلماته الصادقه لما قبلت.
وفكرت كثيرا بمنطق العقل ومسايرة الحياه فاتجهت الى
القضاء لتصدرلى المحكمه حكما قضائيا بفقدوغياب زوجى وصدرالحكم بعدتقديم مايفيدبفقده.. وبناءعليه تزوجت من على رجل ناضج عاقل يكبرنى بسنوات استطاع احتوائى وبحبه لى ولابنى سارت الحياه هادئه..
لكننى لن أنسى ولو للحظه رامى كثرا ماكنت اعتكف لساعات بحجرتى أخرج الصور واعيدالذكريات ودموعى لاتجف حزنا عليه.
كبررامى ودخل المدرسه وانا ازاول عملى وعلى معى فى الشركه يدا بيدلايتركنى لحظه وبعدثلاثه أعوام رزقت ببنت اسميتها”شروق”تربيامع بعضهمافبمجيئها كانت حلقه الوصل فى اسرتى وسارت الحياه وكان على دوما يسعى جاهدا لاسعادى واسعاداولادى.
كبر رامى وفرحت لالتحاقه بكليه
الشرطه وطلب منى على دعوة الأصدقاء المقربين لنا للاحتفال
به .واعددت كل شئ بالبيت والزينه والورود وجاءالاصدقاءلحضور الحفل والجميع يهلل ويفرح ويغنى
ووجدت سعادمربيه اولادى تهمس فى اذنى ياهانم ضيف على الباب لايريدالامقابلتك
بسم الله الرحمن الرحيم شبه حد.
قلت لها مين هو ده فى ايه انتى بتتمتمى بايه فين مين واغشى عليا ولم أدرك من حولى الاوانا أجلس فى غرفه الضيوف وحولى ابنتى شروق تمسك بيدى ورامى ابنى باليدالاخرى وعلى وسعادبجانبى ورامى حبيبى امامى وكانى فى حلم من احلامى اليوميه ولكنها الحقيقه.
رامى انت كنت فين كل السنين دى؟
انت عايش طب ليه سبتنى؟
قال لى فين ابنى ؟
أشرت على رامى .
قام ليقبله واحتضنه.
كان ابنى وابنتى فى زهول..
مين ده ياماما؟
قال لهم انا ابو رامى وفقدت الذاكره بسبب حادث بألمانيا لمده ثمانيه عشر عاما واعمل هناك حتى صباح اول أمس توجت كالعاده لعملى واثناءتوجهى لاخذحمام تعثرت بداخله فوقعت على راسى ونقلت الىالمستشفى وافقت وانا
اقول لهم اين الهاتف اريدالاتصال بزوجتي بمصر.
ثم سالنى مين البنت الجميله دى ؟
أجبته اخت رامى ابنك.
وتزوجتى؟
وقام حزين وغادرالبيت دون كلام.
كنا جميعا فى البيت فى حاله زهول.
وبعدمرور ايام اعلمت بأن رامى اتجه على ساحه القضاءبرفع قضيه بطلان حكم زواجى لوجوده على قيد الحياه وقدم
للمحكمه مايدل على فقدانه السنوات السابقه.
لم افاجأ بتصرف رامى لاننى اعلم مدى حبه لى .
وما ان مرت أشهر وأصدرت المحكمه حكما ببطلان الزواج الثانى لعودة الزوج الأول…
وبهذالم تنتهى قصتى بل بدأت
فهل ارجع لرامى ابوابنى وحبيبى..؟إم ارجع لعلى زوجى الثانى ورفيق محنتى وأبو ابنتى شروق؟
انتظر منكم الاخذبيدى ومساعدتى بالردوالتعليق ..
بقلم /حنان مصطفى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: