يراودنا حنين دائم إلي الماضي ، فنظل نستشعره محاولين تلمسه والوصول اليه ، بين جنابات أحلامنا. فهل ذلك لما شعرنا به من ألفة به واطمئنان معه ؟ .
لكن وهل تناسينا ماقد مر بنا خلاله من ألآم وأحزان ؟!
الم يترك لنا الماضي بصمات واضحة داخل قلوبنا ، ظلت كالأمواج المتلاطمة فوق شواطئ ذكرياتنا ، في إيقاع متناغم دائما….
فلما كل هذا التعلق به!!!
هل لأننا نخشي القادم ، وما يخفيه لنا خلف ستاره ، ولا نعلم متي سيظهره لنا ، ونظل واقفين متأملين ومنشدين ان لا ينكشف الستار الا حاملا لنا معه امالنا واحلامنا والتي ظللنا كثيرا في انتظار قدومها ، وكم بحثنا في حاضرنا عن صماما للأمان ،نغلق به ما لانريد رؤيته في الحياة ، وخشينا الاحتكاك به… ولكننا لم نجد له وجود في حياتنا .
لما كل هذه الصراعات المتضاربة في داخل انفسنا… حول الأمس وهذا اليوم ،وايضا الغد ، لما نقف كالسفينة القديمة التي رست على شاطئ الاحزان بعد ان فقدت شراعها ، والذي كان يمكنها من شق طريقها وسط أمواج البحر الهائجة… حالمة بان تعود مرة أخرى الي الحياة.
الم يحن الوقت بعد لاعطاء الحياة توازنها الحقيقي.
فالحياة ما هي الا نسيجآ قد تم غزله من خيوط الماضي والحاضر ، ليكتمل بخيط المستقبل ،
لذا فليس لنا الا وان نأخذ العبرة المفيدة من الماضي ، ولناخذ الحكمة من حاضرنا ، والتي سنتمكن بها من الوصول الي بر الأمان في المستقبل ، وليكن الماضي هو الذكري التي تقينا من تكرار خفقاتها .