

و. ش.ع
بقلم : رضا الحصري
اكتب تلك السطور لسببين جالا في رأسي تمحور حولهم فكري حال كتابة تلك السطور التالية : الا وهما الفكرة الأولى ماتتذكرته من إجرام الصهاينة وفظاعة اخلاق وعقيدة جيش إسرائيل .. والفكرة الثانية معرفة قدر جيش بلادي الجيش المصري قاهر العدا كما يقال دائما .. «بحر البقر».. عندما تصبح مدرسة «هدفًا عسكريًا» لإسرائيل
تأتي ذكرى مذبحة «بحر البقر» أليمة في كل عام ليتذكر المصريون بشاعة ما ارتكبه العدوان الإسرائيلي، لكننا في ذكراها 48قررنا العودة لصفحات التاريخ لنعرف كيف كان المشهد السياسي وقتها وردود الفعل التي صاحبت تلك الجريمة التي لا تغتفر، والتي ارتكبتها دولة تجيد فن التسلل لأراضي الغير فتحتلها إن نجحت بأقل الخسائر أو تتجه لقتال أهل تلك الأراضي دون أن تفرق بينهم سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، فقط لا تعرف سوى لغة الدماء التي تظل علامة مميزة لها منذ نشأتها وحتى اندثارها.
تبدأ فصول العدوان عندما تقرر دولة الاحتلال الإسرائيلي ذات يوم مباغتة عمال مصريين خرجوا كعادتهم كل صباح ناحية مصنعهم الذي يقع في منطقة «أبو زعبل»، لكن طائرات إسرائيلية من طراز «فانتوم» حلقت فوق رؤوسهم لقصف مصنعهم «المدني».
