ثقافه و فنعاجلمصر

شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على قيم الشباب مع دكتوره “سحر سامى”

بقلم / الدكتوره ” سحر سامى العورى 

استرعت شبكات التواصل الاجتماعي (Twitter- youtube – face book)  في الآونة الأخيرة الانتباه، لما أحدثته من تحولات جوهرية في طبيعة العلاقات الاجتماعية وأساليب التواصل الاجتماعي، وما نجم عن ذلك من تداعيات ساهمت بشكل فاعل في صياغة ملامح المجتمعات على الصعيد الفكري والاجتماعي والسياسي.

وحيث ان الشباب يشكل قوة بشرية هائلة تعقد عليها المجتمعات آمالها؛ من أجل مستقبل مشرق، وقد عكست الأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة مدى تأثير فئة الشباب في صياغة ملامح مستقبل المجتمعات وكشفت عن قواهم الكامنة في صناعة الأحداث. لذا لابد من فهم واحتضان هذه التقنيات وتوظيفها لتوجيه الشباب لخدمة أنفسهم ومن حولهم وخدمة مجتمعاتهم .

فالإقبال على شبكات التواصل الاجتماعي أصبح بمثابة الهاجس الطاغي على تفكير الشباب وأنه أمر ضروري بالنسبة لهم في الحياة اليومية وأنها عجينة في يد الشباب يشكلها كيفما يشاء ايجابياً أو سلبياً .

ولكن  للأسف …… ذهبت سلبيات الشباب باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي إلى عنان السماء. وعلى سبيل المثال لا الحصر 

  استخدام المواقع التفاعلية أصبح بديلاً للتفاعل الاجتماعي الصحي مع الأصدقاء والأقارب وأصبح هم الشباب قضاء الساعات الطويلة في استكشاف المواقع مما يعني تغيرًا في منظومة القيم الاجتماعية لهم حيث يعزز هذا الاستخدام المفرط القيم الفردية بدلا من القيم الاجتماعية وقيم العمل الجماعي المشترك الذي يمثل عنصرًا هامًا في ثقافة الشباب.

 هنالك نقص غريب في حميمية معظم التفاعلات الإنسانية ، الكل يبدو أقل حضورًا، أقل إنسانية، ومرهق بشكل دائم، وأكثر ميكانيكية، لكن الكل يعيش على (الفيسبوك) أفضل أيامه واسعد لحظاته.

 تدني المستوى الدراسي وتغير الثقافات والاهتمامات وإعطاء البيانات الشخصية للغير وتكوين علاقات وهمية وصداقات خيالية مع الجنس الآخر.

 فقدان الهوية الشخصية الحقيقية على حساب الهوية الافتراضية على شبكات التواصل الاجتماعى.

 كذلك البعد اللغوي والترويج للمعتقدات الباطلة والأفكار والألفاظ الهدامة والجماعات المتطرفة.

 الهروب من مشكلات الحياة وعدم مواجهتها البحث عن حل لها فى الواقع .

 أما البعد الصحي : إضرابات نفسية كالارتعاش وتحريك الإصبع بصورة مستمرة ، وضعف النظر، وشعور بالحزن والاكتئاب إذا بقي بعيداً عن شبكات التواصل الاجتماعي لفترة من الزمن.

 حالات الاكتئاب والانتحار من فشل العلاقات العاطفية الافتراضية القائمة على الحياة الخيالية الوهمية الغير مسئولة من الطرفين بين الشاب والفتاة .

سيدى الرئيس… السادة المسئولين

الشباب طاقة جبارة ، لاتهملوا هذه الطاقة وتجعلوها فى مهب الريح وتتركوهم  يواجهوا الفراغ والبطالة والعجز والإحباط وفقدان الأمل في مستقبلهم, بتسلية وقتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى إدمان أشبه بإدمان المخدرات.

فحن نستعين بالخبراء من الداخل والخارج لبناء المصانع والكبارى والميادين و…..وغيرها فلماذا لا نستعين بالخبراء لبناء هذه النفوس البشرية  وانتشالها من ضياع الإدمان السلبي لشبكات التواصل الاجتماعى ونجعل من أدوات الإدمان آلة وفكرة لابتكار وإبداع لفكر الشباب عن طريق الأشياء التى يحبها (Twitter- youtube – facebook) وتصبح أدوات للانفتاح الفكرى والتبادل الثقافى واكتساب سلوكيات ايجابية مما يعمق فى نفوس شبابنا حب الوطن والانتماء والمواطنة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: