التحقيقات

السوق العربية المشتركة .فى مواجهة التكتلات الاقتصادية


و. ش. ع 

متابعه-هويدا دويدار

ان الدول العربية بعد تحررها من الاستعمار قدسعت بشكل جادى فى عملية التطوير والتنمية الا ان تلك الدول قد وجدت عقبات عديدة لحدوث التطوير ومنها ..

ضيق السوق عن استيعاب الانتاج الكبير .والمنافسة الشديدة بين المنتجات المماثلة بين الدول العربية الاخرى .
وعدم الانسجام فى توزيع الامكانيات والثروات .فبعض الدول تتمتع بتوافر القوى العاملة والبعض الاخر يتوافر به رأس المال ..وتوجد بعدة دول اراضى خصبة واسعة ومن الثروات المعدنية الكثير الا ان الوضع الاقتصادى لتلك الدول لا يسمح بالاستفادة من تلك الثروات فى حين ان هناك دول اخرى تتميز اقتصاديا الا انها بلاد صحراوية وتقل بها الثروات

لذلك لا يمكن ان تكون بلدا واحدا قادرة على تحقيق التميز بمفردها ولا يمكن ان تشكل وحدة اقتصادية …
ومن هنا فقيام سوق عربية مشتركة ضرورة ملحة مما سيوفر الاستفادة من المزايا النسبية المتاحة لكل بلد عربى ..

ولقد ضمت السوق العربية المشتركة فى بداية انطلاقها (الاردن ..العراق ..سوريا ..مصر والكويت)
ثم اتسعت لتشمل كافة الدول العربية .ولكن السوق لم تفعل بشكل كامل .انما اقتصر الامر على بعض الاتفاقيات والبنود الجزئية ..

حيث ان الاتفاقية نصت على ..
(حرية انتقال الاشخاص ورؤس الاموال وحرية تبادل البضائع والمنتجات الوطنية والاجنبية وحرية الاقامة والعمل وممارسة النشاط الاقتصادى وحرية التنقل والترانزيت واستعمال وسائل النقل والمرافئ وحقوق التملك والارث لرعايا الدول العربية الاعضاء على قدم المساواة )

الا اننا نتمنى ان يفعل ذلك على ارض الواقع ويطبق بشكل كامل
حتى تمثل الدول العربية ثقل اقتصادى لمواجهة السوق الاوربية والتكتلات الاقتصادية الغربية .حتى يتسنى لها ان تتماشى مع متطلبات العصر ومساعدة بعضها البعض وتحقيق التكامل واستيعاب الطاقات المتميزة والمبدعة من الشباب العربى دون اللجوء الى الخبرات الاجنبية وتبادل الخبرات فيما بينها لتحقيق القوة التنافسية ..

فلم يعد هناك مكان لكسلان او عاطل فى عالم تحكمه روح المنافسة والسرعة الشديدة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: