يوم الأرض

و. ش. ع

بقلم-محمد خضر

نظرًا لأهمية البيئة ودورها الكبير وتأثيرها على مجالات حياتنا جميعها فقد تم تخصيص يوم الثاني والعشرين من شهر نيسان من كل عام للاحتفال بالأرض، ويطلق على هذا اليوم يوم الأرض العالمي، وفي هذا اليوم فإنه يتم القيام بإجراء العديد من النشاطات البيئية والتي تهدف إلى توضيح وعرض المشاكل البيئية في الوقت الراهن كما ويتم لفت الانتباه إلى الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشاكل إضافة إلى القيام بوضع الحلول المناسبة للتغلب على هذه المشكلة وذلك بالاتفاق مع ومشاركة جميع الأفراد في المجتمع. تم الاحتفال بيوم الأرض العالمي للمرة الأولى في الثاني والعشرين من شهر نيسان من عام ألف وتسعمائة وسبعين، حيث أنه وفي هذا اليوم تم الخروج بمظاهرة سلمية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث شارك في هذه المظاهرة أعداد كبيرة من الأشخاص وكان قد بلغ عدد المشاركين فيها ما يقارب العشرين مليون شخص، أما عن صاحب فكرة الاحتفال بيوم الأرض العالمي فهو السناتور جاي لورد نيلسون، أما عن السبب الذي دفعه إلى ذلك فهو ما شاهده منطقة سانتا باربرا في ولاية كاليفورنيا عندما قام بزيارته حيث أن التسرّب النفطي فيها كان قد غطّى السواحل الأمريكيّة، وكان هدفه من الاحتفال بهذا اليوم هو التعريف بأهمية الحفاظ على البيئة والتعريف بمخاطر إهمال البيئة وما يسببه من أضرار ومخاطر على صحة الإنسان ومستقبل البشرية. أما عن أجواء الاحتفالات يوم الأرض العالمي، فإنه يتخللها القيام بالعديد من الفعاليات والأنشطة وجميعها تهدف إلى الحفاظ على الأرض من مخاطر الملوثات وبخاصة تلوّث الجو الذي يحدث نتيجة انبعاث الغازات الضارّة، كما يتم عقد الورشات التي تهدف إلى توضيح تأثير ظاهرة الانحباس الحراري على الكرة الأرضية وما يسببه من خلل ومشاكل في التوازن البيئي إضافة إلى إحداثه العديد من التغيرات والتقلبات المناخية، ويتم إشراك جميع الفئات العمرية في هذه النشاطات إضافة إلى عقد النشاطات وتوعية الطلاب في المدارس، ومن النشاطات التي يتم إجراؤها زراعة الأشجار في المناطق والحدائق المختلفة. إن الاحتفال بيوم الأرض العالمي في كل عام يهدف إلى تعزيز مبدأ الحفاظ على البيئة وتذكيره بمسؤوليته الدائمة تجاه البيئة، ويجب الحرص على الحفاظ على البيئة إضافة إلى الابتعاد عن جميع الممارسات التي تؤدي إلى الإضرار بالبيئة، كما وأنه يجب على كل فرد في المجتمع توعية الأشخاص من حوله بمخاطر التلوث البيئة على الإنسان وعلى مستقبل الكرة الأرضية.