الكاتبة الفرنسية آني إرنو الحائز على جائزة نوبل على الرجال تغيير المواقف الآن

قالت الكاتبة الفرنسية آني إرنو ، الحائزة على جائزة نوبل للأدب لهذا العام   ، إن الرجال بحاجة إلى تغيير مواقفهم الآن ، قبل أن تحصل النساء على المساواة الكاملة معهم.

وقالت في مؤتمر صحفي قبيل حفل توزيع جوائز نوبل يوم السبت “لأنه إذا لم يدرك الرجال أجسادهم وطريقتهم في الحياة وطريقة تصرفهم وما يحفزهم ، فلن يحدث تحرير حقيقي للمرأة” .

قالت إيرنو البالغة من العمر 82 عامًا إن النساء “لديهن مواقف مقبولة منذ فترة طويلة والتي وجدتها غير مقبولة على الإطلاق وغير محتملة”.

فازت إرنو بالجائزة لدمجها بين الخيال والسيرة الذاتية في كتب تتعمق في تجربتها الخاصة كامرأة من الطبقة العاملة تستكشف الحياة في فرنسا منذ الأربعينيات. وقالت إنها كانت “كبيرة بما يكفي لأن تكون ناشطة في السبعينيات من أجل الحرية في فرنسا ومنع الحمل والإجهاض”.

وقد استشهدت بها الأكاديمية السويدية التي سلمتها الجائزة “للشجاعة والبراعة السريرية التي اكتشفت بها الجذور والغربة والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية.”

بحثت إرنو في كتبها عن تجاربها ومشاعرها الشخصية بعمق – الحب والجنس والإجهاض والعار – داخل مجتمع منقسم حسب الجنس والانقسامات الطبقية. ألفت أكثر من 20 كتابًا ، معظمها قصير جدًا ، تؤرخ لأحداث حياتها وحياة من حولها. يرسم عملها صورًا لا هوادة فيها للقاءات الجنسية والإجهاض والمرض ووفاة والديها.

حصل أكثر من اثني عشر كاتبًا فرنسيًا على جائزة الأدب ، على الرغم من أن إيرنو هي أول امرأة فرنسية تفوز ، والمرأة السابعة عشرة فقط من بين 119 من الحائزين على جائزة نوبل في الأدب.

وقالت “أنا في الواقع أول امرأة في فرنسا تحصل على جائزة نوبل في الأدب”. “هناك نوع من عدم الثقة تجاه المرأة التي تحصل على جائزة نوبل ولكن أيضًا تجاه المرأة التي تكتب”.

وقالت إرنو: “بطريقة ما ، كان ذلك ضدي داخل بعض المثقفين المحافظين” ، مضيفة أن القراء يدعمونها بشراء كتبها.

سيتلقى إرنو والحائزون الآخرون على جائزة نوبل – جميعهم باستثناء جائزة السلام التي تم توزيعها في النرويج المجاورة تماشياً مع رغبات مؤسس الجائزة ألفريد نوبل – الجوائز المرموقة خلال حفل أقيم في قاعة ستوكهولم للحفلات الموسيقية حضرته العائلة المالكة السويدية.

يتم تسليم الجوائز دائمًا في 10 ديسمبر ، الذكرى السنوية لوفاة نوبل في عام 1896.

تشمل الجائزة دبلومًا وميدالية ذهبية ومكافأة مالية قدرها 10 ملايين كرونة (حوالي 967 ألف دولار).