و.ش.ع بقلم_د.صالح العطوان الحيالي عنوان قد يقرأه القاريء ويتعجب به الا انه لو تمعن بالأمر ودقق سيرى ما يجري بالجاهلية الحديثة وانا سميتها الجاهلية الحديثة لان الفعل والتصرف أسوأ مما كان في الجاهلية الأولى علما بأن في الجاهلية الأولى كان هناك ثمة سلوكيات وتصرف تجبر الفرد على عدم القيام بها كالخجل والحياء وكلام الناس الا انك ستر ى العجب العجاب في جاهلية اليوم ... ايعقل ونحن في القرن الحادي والعشرين وعصر التطور والتكنولوجيا وووو .. هناك جاهلية في العقل والتصرف .. القبلية موجودة والطائفية موجودة والمذهبية موجودة والاثنية والقومية موجودة والقتل والنهب والسلب والخطف والاغتصاب والنزاع العشائري والكذب وسب وشتم الله ونبيه ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ؟؟ ! ﻛﻔﺎﺭ ﻗﺮﻳﺶ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺭﺟﻞ .. ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﻟﻴﻘﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم ، ﻇﻠﻮﺍ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻪ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﺭﻏﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﺤﻤﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻳﻬﺪﻣﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ .. ﺍﺣﺪﻫﻢ اقترح ﺍﻥ ﻳقتحموا الدار كانت فكرته ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ . ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ ﺑﻜﻞ ﻋﻨﻒ : ( ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻧﺎ ﺗﺴﻮﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻴﻄﺎﻥ ﻭ ﻫﺘﻜﻨﺎ ﺳﺘﺮ ﺑﻨﺎﺕ ﻣﺤﻤﺪ !! ؟ ) .. ﻛﻔﺎﺭ ﻗﺮﻳﺶ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﻮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﻧﺴﺎﺀ ، ﻻﻳﺠﻮﺯ ﺍﻥ ﻧﻘﺘﺤﻤﻪ ، ﻻﻳﺠﻮﺯ ﺍﻥ ﻧﻜﺸﻒ ﺳﺘﺮﻫﻢ ، ﺃﻭ ﻧﻨﺘﻬﻚ ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻬﻢ . ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻏﻀﺐ ، ﻭﺿﺮﺏ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻃﻴﺸﺎ ، ﻇﻞ ﻳﺘﺮﺟﺎﻫﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ( ﺧﺒﺌﻴﻬﺎ ﻋﻨﻲ، ﺧﺒﺌﻴﻬﺎ ﻋﻨﻲ ) ، ﺍﻱ ﻻﺗﺨﺒﺮﻱ ﺍﺣﺪﺍ .. ﺍﻱ ﻻ ﺗﻔﻀﺤﻴﻨﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻧﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺇﻣﺮﺃﺓ . ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮ، ﺧﺮﺝ ﻣﻊ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺮﻭﻡ ، ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﻫﻢ ﻫﺮﻗﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ .. ﺳﺄﻟﻬﻢ : ﻫﻞ ﺗﺘﻬﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ؟ ﻫﻞ ﻳﻐﺪﺭ؟ ﻫﻞ ﻳﻘﺘﻞ ؟ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ( ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ، ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺄﺛﺮﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻟﻜﺬﺑﺘﻪ ) . ﻳﻌﻨﻲ ﺭﻓﺾ ﺷﺘﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻷﻧﻪ ﺧﺎﻑ ﺍﺫﺍ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﻣﻜﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻛﺬﺏ .. ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻓﺮ . ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ .. ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺨﺎﻑ ﺇﻻ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺮﻓﺾ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻪ .. ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺤﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺧﺎﻑ ﻟﻮ ﺭﺟﻊ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﺔ ﺇﻧﻪ ﻛﺬﺏ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺳﻴﻨﺒﺬﻩ ﻭﻳﺮﻓﻀﻪ .. ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﺧﻼﻕ .. ﻭﻋﺰﺓ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ . ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺳﻔﻚ ﻟﻠﺪﻣﺎﺀ ﻭﻫﺘﻚ ﻟﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺧﺮ ﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭ ﺍﻟﺪﻧﺎﺀﺓ .وعدم غيرة بعض الأزواج على زوجاتهم خصوصا المتزوج بزوجه ثانيه دون أن يحتسب للنتائج الوخيمه التي قد تصيبه وربما تدمر حياته والكثير من السلوكيات التي تتعارض مع قيم المجتمع .....