هي درة بنت أبي لهب عبد العزيز بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي . صحابية من المهاجرات ( بنت عم رسول الله صلى الله عليه وسلم) درة رضى الله عنها أبوها أبو لهب وأمها حمالة الحطب وأخويها عتبة وعتيبة و مع ذلك نحبها ونقول بعد 1421 سنة من موتها رضى الله عنها يا له من دين يأمر بالعدل و يطبقه.. اسلمت و هاجرت إلى المدينة ونزلت في دار رافع بن المعنى . الصحابية الهاشمية درَّة بنت أبي لهب ، وأمها أم جميل بنت حرب بن أمية اللذان بشرهما القرآن الكريم بالنار ….كان إسلامها وفرارها من أبيها وأمها إلى الله ورسوله مثاراً للإعجاب والعجب ، تحدت درة رضي الله عنها أسرتها وبيئتها من أجل الإسلام ، وأعلنت كلمة التوحيد ، وأسلمت وحسن إسلامها وكانت من المهاجرات إلى المدينة .وبعد أن دخلت درة رضي الله عنها رحاب الإسلام تقدم لخطبتها الصحابي الجليل دحية الكلبي وتم الزواج . وكانت درة قد تزوجت في الجاهلية من الحارث بن نوفل بن عبد المطلب وقد أنجت له عقبة والوليد وأبا مسلم ، وقتل عنها الحارث مشركاً في يوم بدر ، هذا اليوم الذي نصر الله فيه الإسلام وأذل فيه الكفر . أبدلها الله تعالى بالصحابي الجليل دحية ، وهو من أجمل الناس طلعة ، وكان جبريل عليه السلام يأتي بصورته ، فأي شرف أصابت درة بعد أن أسلمت . قالت نسوة من بنى رزيق لدرة بنت أبى لهب : ” أنت ابنة أبى لهب الذى يقول الله عزوجل فيه {تبت يدا أبى لهب وتب} فما تغنى عنك هجرتك ” ؟ فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال لها : – اجلسي . ثم صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة ثم قال: “أيها الناس ما بال أقوام يؤذونني فى نسبي وفي ذوي رحمي ..؟ ألا ومن آذى نسبي وذوى رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله”. ثم قال عليه الصلاة والسلام : ” لا يؤذى حي بميت” . فقام رجل فقال : ” يا رسول الله أى الناس خير؟” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” خير الناس أقرأهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم الرحم” . وقويت علاقتها بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، وأخذت تكثر الدخول عليها لتأخذ منها العلم والفقه في دينها . توفيت رضي الله عنها في سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه . لتكون حياتها نموذجا حياً لقدرة الانسان على التعرف على الحق و إختياره وعدم تقليد الأباء و شهادة على عدل الاسلام وإقراره مبدأ مسئولية الفرد وحسابه عن أفعاله لا أفعال غيره و إن كانوا أبوه أوأمه أوأخوته فلا تزر وازرة وزر أخرى وليس للانسان إلا سعيه وعمله (وان ليس للإنسان إلا ما سعى )
المصادر سيرة ابن هشام الاستيعاب في معرفة الأصحاب الإصابة في تمييز الصحابة الإعلام خير الدين الزركلي